Add to Book Shelf
Flag as Inappropriate
Email this Book

واقعة الحرة : صراع الثوابت والمصالح: صراع الثوابت والمصالح

By الطفيلي, حسين, علي

Click here to view

Book Id: WPLBN0100303444
Format Type: PDF eBook:
File Size: 0.1 MB
Reproduction Date: 2/17/2018

Title: واقعة الحرة : صراع الثوابت والمصالح: صراع الثوابت والمصالح  
Author: الطفيلي, حسين, علي
Volume:
Language: Arabic
Subject: Non Fiction, Religion
Collections: Authors Community, History
Historic
Publication Date:
2018
Publisher: قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة - كربلاء المقدسة\ العراق كربلاء المقدسة \ العراق - Iraq / Karabala.
Member Page:

Citation

APA MLA Chicago

علي الطفيلي, B. ح. (2018). واقعة الحرة : صراع الثوابت والمصالح. Retrieved from http://www.gutenberg.cc/


Description
من مقدمة المؤلف: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي المبعوث رحمة للعالمين وعلى أهل بيته الميامين وصحبه المنتجبين ، وبعد : عندما كنا على مقاعد الدرس ، كانت مادة التاريخ بالنسبة لنا واحدة من الحواجز التي ينبغي علينا اجتيازها لكي نحقق النجاح ، فكنا نقرأ لننجح ، ولا يهم ماذا نقرأ ، وهل ما نقرأه حقيقة أم زيف؟ فكان التاريخ الإسلامي يدرس لنا مقسماً على شكل حقب زمنية ، بدءاً بعصر الرسالة ثم عصر الخلافة الراشدة وبعدها عصر الدولة الأموية تتبعها العباسية ثم يتلو ذلك عصور الانحطاط والتردي. وكانت الشخصيات التاريخية تعرض لنا على أنها رموز تاريخية مقدسة ينبغي تمجيدها والتغني بانجازاتها التي بنت مجد هذه الأمة التي أُفهِمنا أنها خير امة أُخرجت للناس كما يخبرنا القرآن الكريم في بعض آياته الشريفة: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) فمعاوية ابن أبي سفيان ،الصحابي الجليل وخال المؤمنين وأمير المؤمنين ومؤسس الدولة الأموية، الملقب بكسرى العرب ، لقبه بذلك أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب (رض) كما يذكر المؤرخون وصاحب الفتوحات الكبيرة التي نقلت الإسلام الى الهند وإفريقيا ، وابنه يزيد الذي فتح القسطنطينية ، وعبد الملك بن مروان وولده الذين حكموا الأمة الإسلامية خلفاء لرسول الله(ص). وبعد إكمال الدراسة والحصول على الشهادة ،وقع في نفسي شخصياً حب مطالعة كتب التاريخ والبحث في الأحداث التاريخية التي مرت بها الأمة الإسلامية والتحقق من دقة نقلها ، وكذلك طبيعة التطور السياسي للحكم في الفترات المختلفة ، وكان أن بدت أمامي الحقائق غير ما كنت اقرأ في المناهج، وغير ما يقال لنا عن الأبطال المزعومين وان الأمة حُكِمت بعد الخلافة الراشدة من قبل حفنة من القتلة والسفاحين أراقوا دماء الآلاف من المسلمين بكل برود، ثم يأتي من يروج لهذا وذاك منهم بأنه من أهل الجنة، ويصنع له المناقب الوهمية والأمجاد الكاذبة ،ويخرجه من جرائمه مبرئاً نظيف اليد . لكني لاحظت أن في هذا التاريخ الممتد على مدى مئات السنين تبرز فيه فترة زمنية قاتمة السواد تلاحقت الأحداث الجسام فيها بشكل، يقف المتتبع فيه مذهولاً أمام ما يرى من انتكاس وتقهقر تتعرض له هذه الأمة التي حملت رسالة التوحيد إلى العالم اجمع وكأن نبي الإسلام لم يبعث لهذه الأمة ، وكأن مكارم الأخلاق التي بعث ليتممها ليس للأمة منها نصيب . ولقد تركت هذه الفترة في قلبي جرحا لا أرى انه سيبرأ أبداً. ولكي يشاركني كل مهتم بالحقيقة وباحث عنها بين ركام الأكاذيب والدعايات الانتخابية والصور البراقة المزيفة ، حيث تمر في هذه الفترة أسوأ وأبشع ثلاث جرائم ارتكبتها أيدي السراق الذين يسرقون ثمار الثورات الكبرى وجهود المصلحين عادة ، أول هذه الجرائم قتل سيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي (عليه السلام) مع أهل بيته وأصحابه في كربلاء وقطع رؤوسهم وحملها إلى الشام مع بنات الرسالة سبايا ، ثم قتال أهل المدينة في الحرة وقتل بقية الصحابة والقراء والتابعين وأبناء الأنصار والمهاجرين مع عشرة آلاف من عامة الناس ثم إباحة المدينة ثلاثة أيام للنهب والسلب وهتك الأعراض والمقدسات بما لم يفعله جنود الاحتلالات الأجنبية للبلاد العربية من هولاكو وتيمورلنك وحتى بوش أثناء الاحتلال الأمريكي العراق آ ثم بعد ذلك حصار مكة ورمي الكعبة بالمنجنيق وحرق أستارها . ولذلك كانت فكرة إعداد هذه الدراسة التي تعالج أحداث هذه الفترة الزمنية ،وسيكون التركيز على واقعة الحرة أكثر لقلة ما يشار إليها من قبل الدراسات التاريخية. وقد اعتمدت أمهات المصادر الموثوقة لدى المسلمين ..

 
 



Copyright © World Library Foundation. All rights reserved. eBooks from Project Gutenberg are sponsored by the World Library Foundation,
a 501c(4) Member's Support Non-Profit Organization, and is NOT affiliated with any governmental agency or department.